كيف بدأ الطابعة كانت أولي محاولات الطباعة منذ قديم الزمان بإستخدام الأخشاب حيث كانوا يقومون بإستخدام قوالب الأخشاب المحفور عليها ومن ثم يوضع عليها الحبر او الصبغة ثم تضغط علي الورق او الأقمشة ( مثل فكرة الختامة الآن ) ويعتقد ان الصينيين هم اول من بدأوا تجارب الطباعة بشكل حديث ويعتبر الصيني “بي تشينج” هو أول من قام بإختراع حرف مستقل لكل رمز من رموز اللغة عام 1045م مستفيدا من فكرة تكون اللغة الصينية من رموز وأشكال ولكن لم تلاقي هذه الفكرة نجاحا كبير نظرا لكثرة رموز اللغة الصينية وصعوبة تنفيذ هذه الفكرة بشكل واسع . وكان الشرق وقتها متقدم كثيرا عن الأوربيون في الطباعة حيث كان مازال في أوروبا يقومون بنسخ الكتب يدويا وبعد حوالي 400 عام وصلت هذه الفكرة لأوروبا وقاموا بأول تجربة طباعة عنة طريق فكرة القوالب وقاموا بطباعة أول صورة وكانت للقديس كريستوفر عام 1423م
وفي عام 1447م قام الألماني “يوهان جوتنبرج” بتطوير قوالب الحروف بشكل اكثر تطورا والقيام باختراعات مبتكرة في هذا المجال وبجميع مراحلة أدت لدقة وتحسين في شكل الطباعة ويعتبر هو أول من أستخدم آلة طباعة في أوروبا وأدي ذلك إلي تطور في التاريخ الأوروبي , وبحلول عصر النهضة في أوروبا ازدادت الحاجه للطباعة والنسخ بأسلوب حديث واكثر سهوله فظهر العديد من الابتكارات والاختراعات في مجال الطباعة كالآتي :
- في انجلترا وفي عام 1800م تمكنوا من صناعة آلة طباعة من الحديد
- في ألمانيا وفي عام 1811م قام الألماني “فريدريك كويننج” بإختراع آلة طباعة علي شكل اسطواني تعمل بالبخار مما زاد من جودة وسرعة الطباعة بشكل كبير
- في انجلترا وفي عام 1825م قام “فوكس تالبوت” بإختراع الأكلاشيه
- في فرنسا وفي عام 1826م قام الفرنسي “جوزيف نيبس” بإختراع أول ألة تصوير ضوئية وكانت احد اكبر النقلات في مجال الطباعة والمفتاح الذي فتح الباب للعالم كلة لتطوير الطباعة بشكل حديث
- في عام 1855م قام الفرنسي “ألفونس لويس” بإختراع طباعة الصفائح الضوئية مما مهد لظهور طباعة الأوفست في اوروبا بنهاية القرن التاسع عشر
وكما ذكرنا من قبل دخول أوروبا متأخرا في سباق مجال الطباعة أيضا دخلت أمريكا السباق أكثر تأخرا كالآتي :
- في عام 1846م قام الأمريكي “ريتشارد هيو” بإختراع آلة الطباعة الدوارة وهو الأمر الذي شكل نقلة في سرعة طباعة حيث وصلت سرعة آلة الطباعة إلي 8000 صفحة في الساعة الواحدة
- في عام 1863م قام “ويليام بلوك” بإختراع آلة طباعة تقوم بتغذية نفسها ذاتيا بالورق مما زاد من سرعة وكفائة الطباعة
- في عام 1871م قام “ريتشارد مارس” بتطوير آلات الطباعة لتصل سرعتها إلي 18000 ورقة في الساعة
- في عام 1884م قام “أوتمر مارجنثالار” بصناعة قوالب معدنية تشكل كل حروف اللغة بإسم خط الحروف الطباعية وقاموا بإستخدامها لأول مره لطباعة جريدة النيويورك تريبيون
- وبعدها قام “تولبورت لانستون” بإختراع آلة لتجميع الحروف المستقلة من جزئين وهما لوحة مفاتيح ووحدة صب الحروف
- وقام “ماكس ولويس ليفي” بإختراع ما سمي بشاشة التلوين النصفي وكانت نقلة في تطور مجال طباعة الصور
- ومع بدايات القرن العشرين قام “إيرا روبل” بتطوير طباعة الأوفست بشكل كبير مما أدي لإنتشارها
ومع نهاية القرن العشرين كان قد وصل التطور في مجال الطباعة إلي درجة متقدمة جدا وخصوصا مع ظهور الحواسب التي ارتبطت بالطابعات وبعدها ظهرت طباعة الليزر ومع تقدم السنين وتوالي التطور وصلنا إلي الطابعات الموجودة حاليا التي تشكل تطور لا مثيل له ومازالت تتوالي الاختراعات والابتكارات وتتنافس الشركات في تقديم أساليب ومميزات احدث واكثر سرعة وتطورها في منتجاتها .
